كان خليل يتحرك بسرعة وحماس، متجهاً نحو متجر المجوهرات حيث كان الخاتم الذي اختاره لزينب ينتظره. لقد كان يشعر بأن هذه الخطوة ستقربه من زينب وتثبت لها حبه العميق. قبل مغادرته، طلب من أخته أن تحرص على بقاء زينب داخل القصر، وأن لا تدعها تخرج لأي سبب كان. في هذا الوقت، كانت سونجول، الخالة الفضولية، تراقب كل حركة في المنزل. بينما كانت تتجول في الممرات، سمعت الحديث بين خليل وأخته، مما أثار فضولها أكثر.
سونجول قررت أن تتدخل، فذهبت مباشرة إلى خليل وقالت له بصوت حاد: “ألبير وزينب على علاقة، رأيتهما معاً أكثر من مرة.”
رد عليها خليل بغضب: “زينب لم تعطه أي أمل، ولا يوجد شيء بينهما. توقفي عن هذه الادعاءات الباطلة.” وأصر على موقفه، ووضع حداً لتدخلاتها.
في هذه الأثناء، كانت زينب تعيش صراعاً داخلياً. كانت تحدث نفسها قائلة: “لا أستطيع الإفصاح عن مشاعري، لكن عندما يرى التفاحة، سيعرف كم أحبه.” كانت زينب تشبه قلبها بالتفاحة، ورأت في حب خليل لها مثل رائحة القرنفل العطرة التي تزين التفاحة.
بعد أن أخذ خليل الخاتم والورد الأبيض، توجه إلى تل الرياح، المكان الذي خطط فيه لعرض الزواج. أثناء توجهه، اتصل بأخته ليطمئن إذا كانت زينب ما زالت في القصر. كانت سونجول تراقب الأوضاع عن كثب، وتحاول معرفة ما يحدث. كانت تأمل أن يتمكن ألبير من إيقاف هذا الزواج.
بدأ خليل تحضيراته لعرض الزواج من زينب، ولم يكن يعلم أن أحدهم كان يصوره خفية. زينب، في تلك الأثناء، كانت تبحث عن مكان مناسب لتضع فيه التفاحة التي كانت تعتبرها رمزاً لحبها. بعد تفكير طويل، قررت وضعها بين ملابس خليل، حتى يجدها ويفهم مشاعرها.
بينما كانت زينب منهمكة في ترتيب التفاحة، رن هاتفها. كان المتصل ألبير. طلب منها أن تأتي إلى الحديقة لأنه يريد رؤيتها. في البداية، رفضت زينب، لكنها قبلت بعد أن أخبرها ألبير أن الأمر يتعلق بخليل.

عندما تلتقي زينب مع ألبير في الحديقة، يعرض لها فيديو يظهر فيه خليل وهو يحضر مفاجأة لها. قال لها: “إنه يحضر عرض زواج لك.”
تغضب زينب منه وترد: “ما شأنك أنت؟”
يجيبها ألبير ببرود: “لن أسمح لك بالزواج منه، ستتزوجينني أنا.”
تغضب زينب كثيراً وتهم بالرحيل، لكنه يوقفها قائلاً: “من أجل مستقبل وحياة خليل، ستتزوجينني.” ثم يكشف لها أنه هو من دبر الحادث، وإذا لم تقبل الزواج منه، سينهي حياة خليل.
توبخ زينب ألبير بشدة، فيرد عليها بتهديد: “لن أتوقف حتى أنهي حياته. في المستشفى، لو لم تأتِ في اللحظة الأخيرة، لكنت أنهيت حياته.” تشعر زينب بالخوف والغضب الشديد.
يقول لها ألبير: “لا تخافي، حبي لن يؤذيك بل سيؤذي خليل فقط. أنا مثل النار، إن لم تتزوجيني سأحرق خليل فرات.” تهدده زينب بإخبار الشرطة، لكنه يرد بثقة: “لن يمكنك فعل شيء.”
زينب تقف بثبات أمام ألبير وتقول له بحزم: “لن أحني رأسي لك ولن أقبل عرضك. لا يمكنك أن تفعل شيئًا.”
لكن ألبير يهددها مرة أخرى، ويعرض أمامها حقيبة تحتوي على متفجرات موضوعة في سيارة خليل. يقول لها: “إذا لم تقبلي بي، سأفجر السيارة وكل من فيها من عائلتك.”
خوفاً على حياة خليل وعائلتها، تقبل زينب عرضه. يأتي خليل في تلك اللحظة ويرى زينب وألبير واقفين معاً. يقوم ألبير بإخراج خاتم ويعرض الزواج على زينب، فتقبل مضطرة.
ألبير يواصل تهديداته ويقول لزينب: “إن لم تتزوجي بي، سأنهي حياة خليل بالسجن. قدر خليل بين يديك، إن لم تتزوجي بي ستنتهي حياته واعتباره.”

تشعر زينب بخيبة أمل كبيرة لأنها لن تستطيع قبول عرض زواج خليل لحمايته. تقول لألبير بمرارة: “أنت شخص مريض.”
يكشف ألبير عن تسجيل صوتي لشخص سلم نفسه بدلاً عنه في جريمة عايشة، لكنه يقول في التسجيل أن خليل فرات دفع له المال ليتبنى ذنبه. كما أن لديه إثباتات بأن سونجول أرسلت له المال كي يصمت.
تسأل زينب بحيرة: “من هذه المرأة؟” يجيبها ألبير: “اسمها عايشة. كنت أحبها، لكنها وخليل أصبحا معًا. فعاقبتها وأنهيت حياتها.” ترد زينب بغضب: “أنت شخص مجنون.” يجيبها ألبير ببرود: “لا تخافي، لن أفرط بك.”
في النهاية، يطلب ألبير من زينب أن تتصل بالشرطة ليسلم هذا الملف. لكن عندما ترى زينب الملف، تتراجع عن الفكرة.
كانت زينب تشعر بأن حياتها تنقلب رأسًا على عقب بسبب تهديدات ألبير المستمرة. كانت تعلم أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى كارثة على عائلتها وخليل. كانت تحاول جهدها الحفاظ على هدوئها وتفكيرها بعقلانية، لكن التوتر كان يأخذ منها كل مأخذ.
وفي يوم ما، قررت زينب أن تواجه ألبير مرة أخرى. ذهبت إلى مكتبه وقالت له: “لن أدعك تسيطر على حياتي. سأجد طريقة لإيقافك.”
ضحك ألبير بسخرية وقال: “حاولي، ولكن تذكري، أنا لدي كل الأدلة والقدرة على تدمير حياتك وحياة خليل.”
زينب لم تستسلم. بدأت تبحث عن أدلة تدين ألبير وتثبت براءة خليل. كانت تعلم أن المهمة صعبة، لكنها كانت مستعدة للقتال من أجل من تحب.
في إحدى الليالي، وجدت زينب دليلاً مهماً. كان رسالة إلكترونية من أحد مساعدي ألبير تعترف بكل ما حدث وتؤكد تورطه في الحادث. شعرت زينب بالأمل لأول مرة منذ فترة طويلة. كانت هذه الرسالة يمكن أن تكون مفتاحًا لإنقاذ خليل وتحريرها من قبضة ألبير.
قررت زينب أن تأخذ الرسالة إلى الشرطة. لكنها كانت تعلم أن ألبير يراقب كل تحركاتها. لذا، خططت بحذر شديد. أخبرت أحد أصدقائها المقربين بالخطة وطلبت منه المساعدة.
في صباح اليوم التالي، توجهت زينب إلى مركز الشرطة ومعها الرسالة. كان قلبها ينبض بسرعة، لكنها كانت مصممة على المضي قدمًا. عندما دخلت إلى مكتب المحقق، شعرت بقوة جديدة. شرحت للمحقق كل شيء وسلمته الرسالة.
المحقق بدأ في التحقيق بسرعة وأمر بإحضار ألبير للتحقيق. عندما علم ألبير بما يحدث، شعر بالصدمة والغضب. حاول استخدام نفوذه لإيقاف التحقيق، لكنه فشل.
أخيرًا، تمكنت الشرطة من جمع الأدلة الكافية لتوجيه التهم إلى ألبير. تم القبض عليه وتقديمه للعدالة. شعرت زينب بخليط من الارتياح والفرح. كانت تعلم أن الطريق ما زال طويلاً، لكن الخطوة الأولى قد تم اتخاذها.
بمرور الوقت، بدأت الأمور تعود إلى طبيعتها. خليل عاد إلى حياته الطبيعية، وبدأ في التخطيط لمستقبله مع زينب. كانت زينب تشعر بأن حبهما أقوى من أي وقت مضى. تعلمت أن الحب الحقيقي يتطلب التضحية والشجاعة، وكانت مستعدة لمواجهة أي تحديات قادمة بجانب خليل.
في النهاية، أقيم حفل الزفاف في جو مليء بالحب والسعادة. كانت زينب ترتدي فستانها الأبيض وخليل يقف بجانبها مبتسماً. كان الحضور يشعرون بالسعادة والتفاؤل، ويعلمون أن الحب ينتصر دائمًا، مهما كانت الصعوبات.